مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل : ما حكم الخروج من منى في أول أيام التشريق  وثاني أيام التشريق، والقيام بطواف الإفاضة ؟وهل يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى بعد أيام التشريق؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا بأس أن تطوف طواف الإفاضة في اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر، ومهما تيسر تقديمه فهو الأفضل وإن شق عليك وأخرته وأخذت بالرخصة فلا بأس، وخاصة إذا كان معك جماعة أو ضعفة وشق عليكم تقديمه وأخرته حتى تؤدي الطواف على وجه أفضل وأحسن كان أولى، ولو أنكم خرجتم في يوم الحادي عشر وتأخرتم بسبب الزحام ولم تجدوا إلا هذا الوقت وهو الأيسر فلا شيء عليكم، لأن الإنسان قد يُحبس حبساً لا خيار له فيه فهو معذور، أما تأخير طواف الإفاضة بعد أيام التشريق فهذا غير مشروع وبعض العلماء يوجب فيه دم والصواب قول الجمهور أنه لا دم فيه، وإذا كان معذور مثل إنسان مريض يريد أن يؤخر طواف الإفاضة حتى يقوى على الإفاضة أو رجل يضعف عن مزاحمة الناس أو امرأة تضعف عن مزاحمة الناس ويشق عليها فأخرت طواف الإفاضة إلى الرابع عشر أو الخامس عشر فلا بأس بذلك، لأن الطواف ركن مهما أمكن أن يُؤدى كان هو الواجب.


التعليقات