يقول السائل : متى يرمي النساء إذا ذهبن إلى منى ليلا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
ذهبن إلى منى ليلاً، السنة للحاج أن يكون في منى في الليل وفي النهار، لكن لو كان القصد أنها دفعت من المزدلفة إلى منى فإنهن يدفعن بعد نصف الليل إلا إذا كان المكان الذي يدفع منه بعيد عن منتهى حد المزدلفة، مثل إنسان في أول المزدلفة ويقول أنا منذ دخلت المزدلفة وأنا أمشي لم أقف، ماشي سائر إلى منى، ويقول أصل إلى منتهى مزدلفة من جهة منى بعد نصف الليل. نقول لا بأس ما يلزمك البقاء، لأن المقصود هو بقاءك في المزدلفة إلى نصف الليل، هذا إذا كان معه ضعفاء، ولا بأس إذا كان أيضاً نزل في المزدلفة من أول الليل ثم سار بعد ساعة من أول الليل، صار يمشي لأنه يقول أريد أن أدرك الوقت قبل أن يزدحم الناس، لأني لو تأخرت لا أستطيع الخروج من المزدلفة إلا بعد الفجر ومعي ضعفاء وصغار، فيريد أن يسير من المزدلفة من أول الليل الساعة الثامنة التاسعة، لا بأس لكن لا تخرج من مزدلفة قبل نصف الليل، لا بأس أن تتقدم حتى إذا جئت على حد مزدلفة من جهة منى، وأقرب حد إلى جهة مزدلفة، ومزدلفة بينها وبين منى برزخ وهو وادي محصل على الصحيح برزخ ليس من منى ولا من مزدلفة، فلا ينزل فيه، فهذا برزخ فإذا وصلت إلى هذا الحد فإنك تقف ثم ترتفع بعد نصف الليل إذا كان معه ضعفاء، وإن كان ليس معه ضعفاء، وخاصةً إذا كانت حجته حجة فرد، فالمشروع أن يبقى إلى الفجر ثم انتشار الضوء كما هو هديه عليه الصلاة والسلام.