يقول السائل : ما على الحاج المتمتع الذي أدى فسوقًا بأن يشتم أو يغتاب؟ ماذا عليه؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
عليه التوبة ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور:31] توبة نصوحاً من الذنوب بإجماع المسلمين، أليس بينك وبين الله ذنوباً معينة وجب أن تتوب منها ؟
وإن كان هناك ذنوب لا تستعملها يكفيك على الصحيح التوبة قال: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ﴾ [النور:31] ثم قال: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور:31] فتكفي التوبة العامة، ولو استحضر شيئًا منها فإنه يندم وإن تاب، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: «الندم توبة»(1) «وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له»(2)هذا هو الواجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه ابن ماجة (4252) وأحمد (3568)، والحميدي (105)، وابن أبي شيبة 9/ 361، وأبو يعلى (4969) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1465)، والحاكم 4/ 243، والبيهقي 10/ 154 و"صحيح ابن حبان" (612).
(2)أخرجه ابن ماجة (4250) والطبراني في الكبير (10281)، والقضاعي في مسند الشهاب (108)،وقال الشيخ الألباني: حسن.