يقول السائل : هل لباس الإحرام داخل في نية الإحرام؟ مثلًا: يلبس لباس الإحرام في الفندق، وينوي في الميقات العمرة أو الحج فهل هذا الأمر صحيح؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الإحرام هو نية الدخول في النسك ليس لباس الإحرام هذا هيئة الإحرام أو ثياب الإحرام أما النسك أو الإحرام فهو الدخول فيه، وهو نية الدخول في النسك، وأنت ربما تدخل في النسك وأنت عليك ثيابك، ولو أن الإنسان لبى وهو عليه ثيابه صح إحرامه، ووجب عليه أن تزيل ما على رأسك، ووجب عليك أن تنزع القميص، فوجب عليك أن تنزع ما تحت القميص ثم بعد ذلك إذا كنت في مكان خلوة تنزع السراويل تلبس الإزار ثم تلبس الرداء، وإن لبست الإزار قبل أن تنزع السراويل أفضل؛ حتى لا تكشف عورتك لما في حديث بهز بن حكيم أنه قال: «يا رسول الله فأحدنا يكون خاليًا قال: فالله أحق أن يستحي منه»(1).
وإن كنت محرمًا في هذه الحالة لا بأس، ولو قال: إنك تنزع لأنك المحرم فأنت معذور في هذا الحال ولا شيء عليك.
المقصود: إن الإحرام هو نية الدخول في النسك هذا هو الإحرام أما ملابس الإحرام فهي هيئة الإحرام، وعلى هذا لو أنك لبست ثياب الإحرام فلك أن تطيب في بدنك، ولك أن تغطي رأسك، وتأخذ يعني من شعرك وأظافرك ونحو ذلك لا بأس، لأنك لم تدخل في النسك. وثياب الإحرام هي لباس كثير من الناس اليوم يعني نفس الإزار والرداء كان كثيرٌ من الناس في بعض البلاد يلبسونه الآن، وكان في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- يلبسون الإزار والرداء، فالإزار والرداء لباس معروف من قديم وإلى يومنا هذا في بعض البلاد، ولا يكون محرمًا بذلك إنما هذا كما لا يخفى هو هيئة النسك أو لباس النسك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه أبو داود (4017) ، والترمذي (2769) ،وابن ماجه (1920) قال الترمذي: هذا حديث حسن.