يقول السائل : ما حكم من قدم شرب ماء زمزم قبل صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
شرب زمزم سنة لمن تيسر له ذلك، وفي الحديث" ماء زمزم لما شرب له"(1) والنبي -عليه الصلاة والسلام- شرب ماء زمزم فلا باس، وإن كان سنته -عليه الصلاة والسلام- أنه بعدما طاف ثم صلى ركعتين قصد إلى زمزم بل هو -عليه الصلاة والسلام- طاف ثم صلى ركعتين ثم جاء ومس الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منه -عليه الصلاة والسلام- ثم سعى عليه الصلاة والسلام. فلو أنك قدمت الشرب لا يضر هذا لا يضر فيها يعني في ترتيبها وليست تقديم شرب زمزم على الركعتين أو ركعتين بعد شرب زمزم بالأمر الواجب وهذا يظهر أنه موضع لا خلاف فيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه ابن ماجه (3062)، واحمد في المسند (14849) ابن أبي شيبة 8/95، ، والطبراني في "الأوسط" (853) و (9023) والبيهقي في "السنن" 5/148، ، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/179، وللحديث شاهد من حديث ابن عباس عند الدارقطني 2/289، والحاكم 1/473. وقال: صحيح الإسناد.