الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الخف هو من الجلود في الغالب أو يكون منعلاً من جلد، فهو كل ما يغطي الكعبين، هذه الخفاف، سميت خفاف لأنها من الخفة، الإنسان حينما يلبس الخف يعينه الخف على المشي ويحمله ويكون سريعاً في سيره يتوقى به الأذى في الطريق الشوك والحصى ولا يتأذى، بخلاف النعل قد تدخل حصاة وقد تدخل شوكة فتعيق سيره، لكن الخف خفيف الحمل ويخف السير فيه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يزال الرجل راكباً ما انتعل))(1) أي مدة دوامه منتعلاً، ولابس الخف أولى بذلك لأنه خفيف في نفسه ويحمله ولأنه يخف سيره وينشط في سيره، وهو ممسك بجوانب قدمه جميعها. أما النعل فيكون مفتوح الجوانب في الغالب، مفتوح من جهة ظهر القدم ومن جهة الأصابع وكذلك من جهة العقب، وربما بعض أنواع الأحذية تكون مغلقة إما من الخلف مثل بعض ما يسمى بالصندل ونحو ذلك، فهذه أحذية تختلف مسمياتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرج مسلم رقم (2098).