يقول السائل : أنا مقيم في المملكة، سافرت إلى بلدي في مدينة القاهرة، وجئت ناوياً الحج لكني تجاوزت الميقات على الطائرة ولم أحرم فهل على دم؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إن كان قولك تركت الإحرام، يعني تركت الدخول في النسك، فهذا يجب عليه الرجوع إلى الميقات إن أمكن، لأنه لم يحرم.وإن أحرم بعد ذلك فعليه دم، يذبحه ويوزع على الفقراء، يعني هدي إما من الضأن لها ستة أشهر، أو من الماعز، لها سنة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة، يجب عليه واحد من هذه الأمور الأربعة، ويوزع على فقراء الحرم، وإن كان قصده تركت الإحرام أي أنه أحرم للنسك ولبس الثياب في هذه الحال لا يجوز لبس الثياب عمدا وعليه فدية، فدية أذى فدية أذى وهي من صيام أو صدقة أو نسك، وهذه الفدية بينها عليه الصلاة والسلام في حديث كعب بن عجرة في الصحيحين، "انحر شاتك، أو اطعم ستة مساكين، أو صم ثلاثة ، أطعم ستة مساكين لكل مسكين صاع، أو صم ثلاثة أيام"(1)، مع أنه في الغالب أن أكثر الناس الذي يسألون، يقول تركت الإحرام يعني ما أحرم، كثير من الناس يظن الإحرام هو لبس الإحرام، وأنه إذا لم يلبس الإحرام، فهذا لا يجوز، هذا هو ظن كثير من الناس إذا قال ما أحرمت، يعني منعت من لبس إحرام ما أحرمت، ما دخل في النسك. فهو على إحدى هاتين الحالتين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه البخارى (1815) ومسلم (1201).