الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم تكون متتالية مثل ما جاء في حديث جابر(1) هذا هو السنة لأنه ذكر الحديث وذكرها متتالية وهكذا القاعدة في الأذكار التي نقل فيها الذكر تكون متتالية  مثل الذكر الذي بعد الصلاة، الذكر الذي يكون مثلاً في العيد ليلة العيد وأيام العيد السنة الموالاة بينها ولأنه إذا لم يوالي ماذا يصنع؟ إذا لم يوالي فيسكت فإذا سكت هل يشرع أن يدخلها ذكرًا إما أن يدخلها ذكرًا بينها وهذا غير مشروع يعني يقول: الله أكبر ثم يسكت نقول لا يشرع السكوت في مثل هذا لأنك في عبادة الآن تسكت ثم إذا سكت ماذا تصنع؟ هل تقف هل تمشي أو تقول، إن أدخلت ذكرًا نقول لا يشرع أن تدخل ذكرًا آخر غير المشروع السنة والأكمل أن تقول الذكر المشروع مثل ما تقدم في التلبية لبيك اللهم لبيك ما تدخل في تضاعيف التلبية ذكر آخر السنة أن تقول لبيك اللهم لبيك متواليًا متتابعًا ولا تدخل غيرها كذلك في هذه التكبيرات السنة أن تكون متوالية لأنه لا يخلو الأمر إما أن تسكت وهذا لا يشرع لأنك لا تقول إلا هذا الذكر ولا يشرع أن تقول غيره وإما أن تدخل ذكرًا آخر وهذا لايشرع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ { إن الصفا والمروة من شعائر الله } أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا . أخرجه مسلم  رقم (1218).