يقول السائل: ما حكم اشتراط الحائض عند الإحرام؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
اشتراط الحائض الله أعلم، ليس هناك دليل واضح في هذه المسألة لكن الذي يظهر والله أعلم أن المرأة إذا أرادت العمرة سواء كانت مع جماعة من أهلها وربما يشق عليهم لو تأخر طهرها وهي ترغب فالأمر بين أن تأخذ عمرة معلقة على طهرها، أو لا تأخذ والذي يظهر هنا أن الاشتراط مصلحة ليس فيه ضرر، والمرأة حين تشترط من جهة أنها لا تدري هل تطهر إذا وصلت فتأخذ عمرة، أو ربما يتأخر طهرها فيشق على أصحابها وأهلها أن يتأخروا، والضرر مدفوع، وهو حاصل لاشتراطها، فلا ضرر والله أعلم، فلا بأس أن تشترط أنها إذا تأخر طهرها فلها أن تتحلل، وعلى هذا يقال الحمد لله إن تيسر لها ذلك أخذت عمرة، وإن لا تحللت، ولا محظور في هذا فيما يظهر والله أعلم، وكان يذكر أو لم يقع في كلام المتقدمين في حسب ما أطلعت عليهم، وأنا لا أدري الكلام في هذا على سبيل التفصيل. ولكن لأن الناس كانوا يسافرون ويأتون على الرواحل والجمال، وينتظرون كل ينتظروا بعضهم بعضاً من النساء، ولا يتعجلون حتى تطهر المرأة. لكن لما تغيرت وسار النقل وأتسع الأمر جد وصار لكل مسألة من المسائل واللوازم يحتاج إلى النظر، وأيضاً ربما يجري على قول من قال من أهل العلم، أن الحائض يجوز لها أن تطوف بشرط أن حينما تتضرر ويشق عليها أن تنتظر حتى تطهر وعلى من معها، وهذه الصورة موضع نزاع؛ لأن هذا العمرة عمرة التطوع وليس حجاً واجباً ولا عمرة واجبة، فعلى هذا الذي يظهر والله أعلم فلا بأس أن تشترط فإن طهرت فالحمد لله وإن لا فلها أن تتحلل، ولا شيء عليها، نعم.