يقول السائل : مشرف رحلتنا يريد أن يصلي بنا المغرب والعشاء في منى ثم ينطلق بنا بعد ذلك إلى عرفات فهل هذا جائز ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إن كان هناك أمر يستدعي ذلك فلا بأس لكن نقول إذا كنتم تنطلقون مثلًا المغرب صلوا المغرب أخروا العشاء وصلوها بعرفة صلوا العشاء في عرفه السنة أن تبقوا في منى ليلة التاسع هذا السنة إن تيسر، لكن بعض الناس يمكن يستعجل خشية الزحام ربما يكون معه جماعة كثيرون فيشق عليه التأخر فيتضررون لتأخره فيتقدم لأجل هذا، ولهذا جاز تقدم الضعفة ليلة النحر من آخر الليل بعد نصف الليل في المزدلفة حتى يدفع الضعفة قبل هجمة الناس وازدحامهم، كذلك إذا احتاج الحجاج إلى التقدم إلى عرفة خشية الزحام والتأخر فلا بأس بذلك والسنة أن تصلوا المغرب ثم تجعل العشاء في وقتها لكن إن كان الطريق يطول بكم أو أنكم تتفرقون أنتم مجتمعون الآن في منى وإذا وصلتم إلى عرفة تتفرقون وربما لا يتهيأ لكم الماء فجمعتم الصلاة لا بأس بذلك لأنكم مسافرون والمسافر يجوز له الجمع عند الحاجة والنبي -صل الله عليه وسلم- إنما صلى كل صلاته في منى في وقتها لأنه مستقر فيها وهذا هو السنة فإذا عرض شئ مثل لو أن إنسان خرج من منى قبل الفجر صلاها في الطريق مثلًا أو صلاها في عرفة لأجل هذه الأمور فلا بأس نعم.