مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل : ما حكم من أراد حج التمتع ولكنه نوى في الميقات بعمرة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; أنت لبيت بالعمرة وهذا هو المتمتع، أما قولك متمتعًا بالحج هذا لم يأتي عليه دليل وفي مشروعيته نظر، لكن الصحابة أخبروا أنه لبى بالعمرة متمتعًا إلى الحج، فكل معتمر يُقول التمتع بالعمرة لأجل التمتع معناه أنك تتحلل من عمرتك لكن لو قال وهو يلبي بالعمرة: لبيك اللهم عمرة يُقبل، العبرة بما يقول في قلبه، ولا يضر اختلاف ما في القلب مع ما نطق به لسانه، لو أن إنسان قال: لبيك حجًا، ناسيًا سبق على لسانه التلبية والحج وهو يريد العمرة متمتع نقول: عمرتك صحيحة وتمتعك صحيح ولو لبيت بالحج، وهذا يبين لنا أن هذه الكلمات ليست تلفظًا بالنية، لو كانت تلفظًا بالنية لكان لفظًا واحدًا، إنما هي الكلمة المقصود منها هي التلبية، التلبية وذكر يُقال عند الدخول في النسك، ولهذا بأي عبارة قال لبيك اللهم لبيك، لبيك عمرة، لبيك حج، ولو لم يقل شيئًا عند الجمهور فلم يدخل بالنسك ولم يلبي بكلمة فجمهور العلماء يقول دخل بالنسك ومن أهل العلم من يقول لا بد أن يقول شيئًا أو يفعل شيئًا. الأول قول الحنابلة والثاني قول أبو العباس رحمه الله .


التعليقات