يقول السائل : أنا مقيم في مكة وأعمل فيها وأريد أن أحج عن والدي فهل يجوز لي أن أحج عنه حج تمتع وهل علي هدي أم لا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
نعم إذا كان يقيم في مكة يعني إقامة دائمة فهو من أهل مكة فهذا لا هدي عليه وإن كانت إقامةً عارضة أو جاء إلى مكة وهو يريد الإقامة بها فإن عليه هدي التمتع هذا بالنسبة له هو { ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } [البقرة:196] أما إذا كان يعتمر عن غيره ممن هو ليس من أهل مكة وهو مكي فهذه فيها خلاف، فيها خلاف بمعنى أنه هل يهدي هدي التمتع لأنه يحكي فعل غيره أو نائب عن غيره وعلى هذا إذا أهدى هدي التمتع فيكون لا بأس به واحتياطًا في هذه المسألة، ثم فيه اختلاف آخر وهو من كان مكيًا ووكله غير مكي هل يجزئ توكيله أو لابد للمكي أن يحرم أن يخرج من بلد الموكل هذا فيه خلاف والصحيح أن الموكل لا بأس أن يحرم من بلده سواءٌ كان مكة أو غير مكة على الصحيح لا يشترط أن يخرج من بلد الموكل حتى ولو رضي أو أنه يعني أنه لا مانع عنده من ذلك لا يلزمه لأنه أدى النسك المطلوب ولأن الواجب عليه من جنس الواجب على غيره.