يقول السائل : ما حكم الطواف في حضور الشاذوران عند الزحام وكذا الصلاة فيه؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الشاذوران هذا هو المحيط بالكعبة الذي يدعمها من أسفلها، واختلف فيه. هل هو من الكعبة أو ليس من الكعبة (الشاذوران) في الأصل ليست عربية لكن اشتهرت عند العلماء وهو (البناء الزائد)، وهو الآن منذ زمن ليس مستويًا بل مائلًا حتى لا يمكن أن يستقر عليه أحد، مع أنه ممكن يستقر عليه خاصًا عند الزحام الشديد فإن الإنسان إذا صعد عليه يدعمه من بجواره عند شدة الزحام أو حينما يتمسك بأستار الكعبة، والصحيح أن الشاذوران ليس من الكعبة، ولم يعلم له ذكر في الأحاديث، ولا في الآثار المنقولة عن الصحابة فدل على أنه وضع متأخرًا دعمًا لأساس الكعبة من السيل لما كان الحرم مفتوح والوادي منه قريب وكان الماء يصل إليه، وكان إلى زمن ليس بالبعيد الماء يدخل إلى الحرم، ويحيط الكعبة بل ثبت في عهد (ابن الزبير) لما كان والي على مكة دخل السيل إلى مكة، وكان ابن الزبير -رضي الله عنه- لا يترك الطواف يكثر الطواف جدًا حتى أنه لما ارتفع الماء عند الكعبة، وعلا علىَ الباب دخل -رضي الله عنه- يطوف عومًا جعل يعوم يسبح وهو يطوف –رضي الله عنه- لم يترك الطواف بل طاف عومًا رضي الله عنه. المقصود أنه على الصحيح ليس من الكعبة لكن في حال الاختيار لا يشرع للإنسان أن يصعد، حال الضرورة لا بأس لو الإنسان زحم حتى صعد على هذا البناء أو مثلًا جاء ليلمس الحجر أو يقبل الحجر فاحتاج بحيث لا يؤذي نفسه ولا يؤذي غيره فلا بأس من ذلك، والسنة أن يمشي على أرض الكعبة نعم.