يقول السائل : اغتسلت بعد أن ارتديت ملابس الإحرام، وذلك عن سهو بالماء والصابون فهل علي هدي؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا بأس اغتسال المحرم لا بأس، أما الصابون فإذا كان الصابون مثلًا ليس له رائحة فلا بأس، أما إذا كان له رائحة ليست رائحة طيبة بل من أرواح الزهور هذا لا بأس به، أما إذا كانت رائحة الطيب قوية فإن كان الصابون غالب فالأحوط الاجتناب، بعض أهل العلم يرى الاجتناب ونحو وذلك من التي فيها رائحة طيب قوي، فالأظهر والله أعلم فإن الصابون ونحو هذه الشامبوهات ونحو ذلك المقصود منها في الحقيقة ليس التطيب، المقصود منها الإزالة، ولهذا الإنسان يغتسل بها ليزيل، أما التطيب المقصود بها التطيب به، فرقٌ بين هذا وهذا، فالأظهر والله أعلم أنه إذا كان المقصود به الإزالة لأي روائح بالجسم ، خاصة إذا كان يرفع الرائحة الكريهة، والمحرم أقوم بالرائحة الطيبة، هذا وربما لو لم يغتسل مثلًا بهذه الصوابين ربما تبقى الرائحة، يعني من يشتمها يتأذى هو وغيره ، فالأظهر أن لا بأس به، إذا وجد صابون آخر خارج هذه الأشياء فلا بأس صار خارج هذا أحسن وأولى.