يقول السائل : وأنا في طواف العمرة خرج مني الريح، وعندي شك هل خرج عند الحجر، أو أمام الحجر في نهاية الشوط السابع، مع العلم أنني شككت في الطواف، وأتيت بشوط زائد فماذا علي؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يطلق هذا الشك إن كان هذا الشك بعدما أفرغت، فهذا لا حكم له، والقاعدة عند أهل العلم أن الحادثة أن له حكم أقرب أوقاته ، الشيء الحادث يرجع إلى أقرب أوقاته؛ لأن الأصل العدم، فإن كنت تقول أنا شككت أثناء الطواف، وأنا أطوف يعني الشك عند الطواف أو أنت في الطواف، هل أكملت هذا الشوط؟ أو لم تكمل؟ هل كان الحدث في نهاية الشوط أم في نهاية الشوط السابع أو بعدما تجاوزت الحجر، وقع لك شك في إكمال هذا الشوط وأنت فيه، ففي هذا الحالة تبني على اليقين، واليقين أنك لم تكمله هذا إن كان شكك أثناء العبادة قبل الفراغ منها، وعلى هذه الحال تأتي بشوط كما أتيت، الجمهور يقولون عليك أن تخرج وتتوضأ، وتعيد الطواف كامل هذا قول الجمهور، الجمهور يقولون تعيد الطواف كامل، ومن أهل العلم يقول: لك أن تكمل ولا شيء عليك فلو أكملت طوافك لا شيء عليك وما دمت أنك أتيت بشوط بعد ما توضأت، فطوافك صحيح أن شاء الله ولا يلزمك الإعادة.