يقول السائل : ما حكم من انصرف من المزدلفة قبل منتصف الليل، وترك ليلة من ليالي منى بدون عذر، فماذا عليه؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
عليه دما لتركه المبيت من مزدلفة، على قول الجمهور لأنه لا انصراف إلا بعد منتصف الليل، أما تركه ليلة من ليالي منى، هذا موضع خلاف، من أهل العلم من يقول عليه مبيت لليلة الواحدة، ومن أهل العلم يقول عيه دم، وفيه أقوال أخرى، والأظهر والأقرب والله أعلم أن عليه دم، لأن عمدة الجمهور حديث ابن عباس ((من ترك نسكا أو نسي فعليه دما)) (1) وهذا لم يفرق، وهذا هو الأحوط، أن يكون عليه دم أخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه مالك من الموطأ (1/366) والدار قطني في سننه (2/244( وابن أبي شيبه في مصنفه (4/416(.