يقول السائل : هل الأفضل للحاج أن يستمتع بذبح هديه، أم الصيام؟ وإذا كان عليه صيام فهل يلزم التتابع أم لا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
هذا واجب ليس مخير، {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} البقرة 195. فأنت لست مخير، ما في تخيير، التخيير هذا في مسائل مثل كفارة الأذى، أما هذه التمتع فهو واجب، إذا كنت قادرا فيجب عليك الهدي، سبع بدنة، سبع بقرة، ثني من الماعز، أو جزع من الضان، واحد من هذه الأشياء، فإن لم تجدها، أو لم تجد ثمنها، أو وجدته فوجدته بثمن مغالي به، يعني يحصل لك به ضرر، تنتقل إلى الصوم، تصوم ثلاثة أيام، هذه الأيام تصومها في الحج، يعني إذا أحرمت من العمرة، وأنت في الحج، يعني في شوال، وتصوم بعد ذلك سبعة أيام إذا رجعت، يعني إذا رجع إلى أهله، كما في حديث ابن عمر.(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري (1691) ، ومسلم (1227) (174(.