• تاريخ النشر : 30/07/2016
  • 232
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : ماالقول في أن عمرة رمضان لا تعدل حجة وأن الحكم كان خاص بالمرأة فقط ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; ليس خاصاً، والنبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك، ولا نقل خاص إلا بدليل، ولهذا قال: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً "(1) لكن نقول الخاص بها أن عمرة تلك المرأه في رمضان كحجة مع النبي عليه الصلاة والسلام هذا صحيح، يعني لو أن اعتمرت في رمضان، وحجت وتكون معه، لأنه قال "مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ (بعيران) " يعني أجعل واحد في سبيل الله، والآخر نسير عليه، فقال: اعتمري في رمضان، فإن عمرة في رمضان كحجة، أنها تعدل الحجة التي فاتتها مع النبي عليه الصلاة والسلام،أما عمرة غيرها في رمضان فهي كحجة كل إنسان يأخذ عمرة في رمضان فهي مثل حجته، ولا يقول إنسان أن عمرة في رمضان كحجة مع النبي هذا لم يثبت هذا الذي يقال: لا نقول أن عمرة في رمضان كحجة مع النبي عليه الصلاة والسلام،  بل شيخ الإسلام شدد رحمه الله في هذا لأن الخبر لم يثبت لأنه جاء حج، وحج معي بالشك،(2) والثابت في الروايات عمرة في رمضان حجة، أو كحجة هذا هو الثابت ما الدليل عليه ؟ أولاً: نفس الخبر ما ثبت فيه إلا هذا، وما سواه موضع تردد، وهو وقع إختلاف أيضاً في نسخ البخاري رحمه الله، الأمر الثاني: أن العلماء مجمعون يعني لو سألنا سؤال، شخص حج، واعتمر في رمضان أيهما أفضل حجته، ولا عمرته في رمضان ؟ حجته بلا خلاف، الحج أفضل بلا خلاف إذا كانت حجة الإنسان في رمضان حجة الإنسان أفضل من عمرته في رمضان بلا خلاف، هل يقال إن عمرته في رمضان كحج مع النبي عليه الصلاة والسلام ؟ هذا لا يجوز معنى ذلك أن لو التزم هذا أن حجة الإنسان قد تكون وحدها أفضل من حجته مع النبي عليه الصلاة والسلام هذا أمر قاطع، وهذا واضح عند التأمل فالحج أفضل من العمرة بالإتفاق في رمضان، أو في غيره فلهذا نقول عمرة في رمضان كحجة حينما إنسان مثلاً كان يود أن يحج لكن ما تيسر له الحج قال:أنا والله فاتني الحج السنة لماذا ؟ والله ضاقت بي النفقة، أو ما تمكنت من الحجز، أو ما أشبه ذلك، نقول خذ عمرة في رمضان فهي إن شاء الله كحجة مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام:ولا نقول خاص إلا بدليل. إنما الخاص أنه عمرتها هي رضي الله عنها كحجة مع النبي عليه الصلاة والسلام،أرأيت إن قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات دون الفاتحه، يجزئ ولا ما يجزئ ؟ لو قرأتها أنت ثلاث مرات في الركعه تجزئ عن الفاتحه، أم لا يجزي ؟ لا ، طيب قل هو الله أحد ثلث القرآن ومن قرأها كأنما قرأ القرآن كله، والفاتحه منه هل يجزئ ؟ نقول لا يجزئ، بالإجماع لا يجزئ. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه البخاري رقم (1782) ومسلم رقم (1256) عن ابْن عَبَّاسٍ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ : ( مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ [بعيران] ، فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ ، وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عَلَيْهِ [نسقي عليه] الأرض ، قَالَ : فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً).
 (2) حديث أم معقل أنها قالت : (الحج حجة ، والعمرة عمرة ، وقد قال هذا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما أدري أَلِي خاصةً . – تعني : أم للناس عامة-) رواه أبو داود (1989) غير أن هذا اللفظ ضعيف ، ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" .


التعليقات