مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل : من يريد أن يضحي وهو حاج هل يحلق شعره ويقلم أظافره أم لا يأخذ إلا بعد الأضحية؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; من أراد الأضحية، في هذه الحال إن كان علم حال أهله فلا بأس أن ينتظر، إذا كان لا ضرر عليه، وأخبروه أنهم مثلا ضحوا، أو هو أضحيته معه مثلا، وإن جهل الحال، أو تأخرت الأضحية فلا بأس لأن النبي عليه الصلاة والسلام ما سئل عن شيء قدر إلا قال:" افعل ولا حرج"(1) لم يستثني في ذلك اليوم المضحي، من غير المضحي، ومعلوم أن الأضحية مشروعة في حق الحاج كغيره، فالنبي ما سئل عن شيء قدر إلا قال افعل ولا حرج، وكثيرٌ من الناس ربما يهدي يكون له هدي، أو نحو ذلك فلا بأس، لكن إن أمكن أن تعلم حال من وكلت، إن كنت توكل، أو كانت أضحيتك معك فانتظرت فلا بأس، وإلا فتدخل في العموم، لأنه إذا جاز للحاج في هدي التمتع، وكذلك سائر الأعمال في هذا اليوم، فيدخلُ فيها ، هديه، أو أضحيته، في عموم قوله أفعل ولا حرج، نعم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى رَاحِلَتِهِ بِمِنًى، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْحَلْقَ قَبْلَ الذَّبْحِ، فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ قَالَ: " اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ " ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أُرَى أَنَّ الذَّبْحَ قَبْلَ الرَّمْيِ، فَذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ فَقَالَ: " ارْمِ وَلَا حَرَجَ "، قَالَ: فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَدَّمَهُ رَجُلٌ قَبْلَ شَيْءٍ، إِلَّا قَالَ: " افْعَلْ وَلَا حَرَجَ ". أخرجه البخاري (1737) و (6665) ، ومسلم (1306) (329) ،


التعليقات