يقول السائل : هل المبيت بمنى أيام التشريق جائز أو يجوز؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إذا كنت حاج فهو واجب يجب ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر وإن كنت غير حاج فلا بأس أن يبيت الإنسان إذا كان للحاجة ونحو ذلك لكن إذا كان الذي يبيت يضيق على الناس وليس بحاج فعليه أن يخرج يجعل مكانه للحجاج إلا من كان في خدمة الحجاج أما نفس المبيت فهو واجب والنبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عمر في الصحيحين() أن (العباس سأل النبي عليه الصلاة والسلام أن يرخص له في مكة من أجل سقايته فرخص له عليه الصلاة والسلام) فهذا دليل على وجوب المبيت لأنه سأل الرخصة والرخصة لا تكون إلا عن أمر واجب، وكذلك أيضًا لم يرخصه إلا لأجل العذر وهو سقايته للحجاج وكذلك في حديث عدي بن عاصم حينما سأل النبي عليه الصلاة والسلام أن يرخص له في البيتوتة لأجل ماشيته فرخص له عليه الصلاة والسلام أن يرموا يومًا ويدعوا يومًا ويجعل رمي يومين في يوم هذا كله يدل على وجوب المبيت ولهذا استأذنوا النبي عليه الصلاة والسلام لأنه بات وقال (خذوا عني مناسككم)(2) فلا يجوز ترك المبيت إلا من عذر ومن كان معذورًا فلا دم عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرج البخاري ( 1634) ومسلم (1315) عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِي مِنًى مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ .
(2) رواه مسلم برقم: ( 1297 (.