الحمدلله ... والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد لا شيء عليها، لا بأس أن تمشط شعرها، والنَّبي- عليه الصلاة والسلام -قال لعائشة وهي محرمة: " انقضي رَأْسَكِ، وَامْتَشِطِي"^([1]) فلا بأس للمحرم والمحرمة أن يمتشطا لا بأس بذلك. إنما المنهي قص الشعر أو تقطيع الشعر، حلق الشعر هذا المنهي عنه في حق الرجل والمرأة فهي لا تحلق شعرها؛ إنما تسريح الشعر وتصفيف الشعر، فهذا لا بأس به. فعلى هذا لا يضرها هذا الفعل. إنما الذي يوصى به كما قال العلماء أن يكون تسريحه تسريحاً خفيفاً؛ لأن في الغالب الشعر الذي يتساقط يكون شعراً ميتاً والأصل في الحج أن يكون شاعثاً خاصة ما دامت مدة الإحرام يسيرة وخفيفة، وإذا احتاج إلى شيء من ذلك فلا بأس بذلك، خاصة إن طال بها الوقت مثلاً عدة أيام قبل الطهر. وعلى هذا لو اغتسلت وغسلت بدنها، فلا بأس ثم مشطت شعرها، المشط الذي لا يكون فيه تقطيع للشعر، فلا يضرها إن شاء الله؛ لأن هذا ليس من محظورات الإحرام.