مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1435
السؤال :

يقول السائل : ما هو الأفضل في حق المتمتع الحلق أم التقصير؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا كان المتمتع قد جاء مبكرا قبل الحج بأيام، يمكن أن ينبت فيه شعر رأسه، فيجمع بين الحج والعمرة، يعني أنه يأتي بالحلق في العمرة، و يأتي بالحلق في الحج، فهذا أفضل. وإن كانت عمرته قريبة من حجه، فالسنة مثل ما أمر النبي عليه الصلاة والسلام، في حديث عطاء عن جابر قال: "قصروا" فالصحابة رضي الله عنهم قد أصبحوا رابعة من ذي الحجة في ذلك اليوم، فأمرهم النبي بالتقصير لأنه ليس بينه وبين يعني عرفة إلا أيام يسيرة، فلهذا أمرهم عليه الصلاة والسلام بالتقصير.(1)، إلا إذا كان الإنسان يعلم أن شعر رأسه ينبت بسرعه، يمكن أن يأتي عليه الحلق، فهذا أمر واجب. وإلا فالسنة التقصير، لماذا؟ قال العلماء، أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالتقصير في العمرة، ليستبقي الحلق لماذا؟ نعم للحج، لأن الحج أفضل من العمرة، فجعل الأفضل للأفضل. أجتمع على العمل الأفضل للحج الأفضل. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِالْحَجِّ وَلَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ هَدْيٌ إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلْحَةَ وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهُ الْهَدْيُ فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً يَطُوفُوا، ثُمَّ يُقَصِّرُوا وَيُحِلُّوا إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَقَالُوا: أَنَنْطَلِقُ إِلَى مِنًى وَذُكُورُنَا تَقْطُرُ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ».  أصله في  البخاري (1651)، وأخرجه أبو داود (1789) والنسائي (2994) وابن ماجة (2980) وصححه الشيخ الألباني.


التعليقات