• تاريخ النشر : 26/07/2016
  • 237
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : هل يجوز لمن ابتلي ببلاء فيذبح ذبيحة، أو يتصدق بصدقه لينجيه الله؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا مرض الإنسان فإنه يلجأ إلى الله عزَّ وجلَّ، وأن يستعين بالله -سبحانه وتعالى- مع الصبر والاحتساب{وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ}([1])، فيصبر ويحتسب ويدعو ربه ويسأل ربه ويلجأ إليه- سبحانه وتعالى- ويسأله الشفا، ولا مانع لو أنه تصدق بصدقة، يعني ينوي بها ذلك، لا بأس بذلك، وورد بحديثٍ ضعيفٍ في هذا الباب، لكن هي من عمل الخير، وصدقة أيضاً تدفع غضب الرب، والحديث:" صدقة السر تدفع غضب الرب، وتدفع ميتة السوء". - وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع-، فيرجو ويسأل ربه- سبحانه وتعالى- ويلح مع حسن ظنه بربه، ويعلم أن ما أصابه خير، ليس شر، اعلم أن ما أصابك خير، في مصيبتك في بدنك في مالك خير، إنما المصيبة مصيبة الدين، أما في بدنك ومالك وأهلك وولدك، مادام مسلم ولله الحمد، فليعلم أنه خير عليه، وكلما صبرت واحتسبت، كلما زدت طمأنينة ورضا وخف الألم وأنست وسعدت. أسأل الله لي ولكم التوفيق، والقبول والسداد، والعلم النافع، والعمل الصالح، آمين، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.



([1]) سورة البقرة، من الآية 155 إلى 157


التعليقات