الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;  الأصل في النذور أن تكون للفقراء، لكن يختلف إن كان هذا النذر نذرًا مطلقاً فالأصل أن يكون للفقراء، كذلك إن كان نواه للفقراء فهو من باب أولى، كذلك إذا كان نذرًا مجازة، نذر علي إن حصل هذا الشيء أن أذبح خروفًا أن أذبح بعيرًا، في هذه الحالة يعتبر نذر المجازة يكون للفقراء إلا إذا نوى نية أخرى، فإن الأعمال بالنيات هذا الأقرب والله أعلم؛ لأن المقصود من هذا هو التقرب لله سبحانه وتعالى بهذه الذبيحة، فإن كانت هناك نية تخصص عموم قوله فإنها تخصص النية فالنية تقيد وتخصص، فإن نوى بهذا النذر المكان الفلاني أو أهل المكان الفلاني فالأعمال بالنيات، وإذا أراد أن يؤكل أولاده فلا بأس لأنه قصد بذلك التقرب لله سبحانه وتعالى وأراد أن يجمع أهله وأولاده أو إخوانه وأصدقائه فلا بأس وإن لم تكن هناك نية فالأصل أن يكون النذر لله عز وجل فلا يستفيد منه شيء، جعله لله فلا يشرك نفسه ولا ينتفعهُ به بل يكون نفعه واستفادته ما يحصل له من أجر وثواب.