الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; أقول له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ما يتعلق بفقه الأولويات أو أول ما يبدأ به الإنسان هذا ميزة أهل العلم، وعلى الإنسان أن يبدأ بالأهم وهو الفقه الأكبر وهو العقيدة والتوحيد فيبدأ بما تيسر من كتب العقيدة في التوحيد، وليس معنى ذلك أنه لا يكون موازياً لقراءة سائر العلوم، لا؛ أهل العلم كانوا يدرسون الصبيان والجواري والمبتدئ في طلب العلم هذه العلوم ويدرسونه ويعلمونه ويحفظونه ما يناسب عمره وفهمه، فيبدأ بما تيسر في قراءة القرآن وتيسر حفظه، أو حفظ ما تيسر منه وكذلك أيضاً العناية ببعض كتب التفسير المختصرة في هذا، وهي ولله الحمد كثيرة اليوم، وبعض الكتب الميسرة في التفسير مثل تفسير ابن كثير رحمه الله تفسير عظيم، لكن ربما لا يصل إليه المبتدئ أحياناً لما فيه من الأخبار الكثيرة والأسانيد، وربما من الكتب الميسرة في هذا الباب تفسير العلامة السعدي رحمه الله، وكذلك أيضاً زبدة التفسير للعلامة محمد بن أبي سليمان الأشقر رحمه الله، فهو كتاب زبدة التفسير باختصار تفسير الشوكاني رحمه الله، هذا ما يتعلق بالتفسير وتفسير كتاب الله، كذلك في التوحيد إذا تيسرت الرسائل الثلاثة وكتاب التوحيد للإمام محمد عبد الوهاب رحمه الله، حفظه أو قراءته أو قراءة شرحه، وكذلك الوسطية وبعض الشروح الميسرة، وكذلك الأربعون النووية، وشرح مختصر لها، وكذلك أيضاً في الأصول كتاب الورقات أو سلم الوصول إلى العلم الأصول للحكمي، وهذا أحد العلماء لعله في القرن العاشر أو الحادي عشر، وكذلك في العربية الأجرومية وشرح مختصر لها أو إن تيسر له في هذه المتون حضور دروس أهل العلم، أو سماع ما تيسر. ويستعين أيضاً ببعض إخوانه وبعض أهل العلم، الذين يحضروا مجالسهم في أن يبينوا له ما هو الأولى. ثم ينتقل بعد ذلك في كتب الحديث إلى عامة الأحكام، ثم بعد ذلك إلى بلوغ المرام، ثم أيضاً قبل ذلك ينبغي يراعى للسائل بلده قد يكون يختلف بلد إلى بلد أو مثلاً من شيخ إلى شيخ فإذا كان تيسر له أهل العلم وهنالك بعض المتون التي يقرأها، فعليه أن يدرس هذه الكتب التي تدرس في هذا البلد أو عند هذا الشيخ، نعم.