الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
الأكل أثناء الآذان هذا لا بأس؛ لأن العبرة بطلوع الفجر، والمؤذن إن كان يؤذن على طلوع الفجر؛ فيجب على المسلم أن يمسك عن الطعام إلا الشيء الذي يكون في اليد للحديث الوارد في هذا الباب (1). وإن كان يؤذن على التقويم هذا موضع نظر كما يؤذن الناس اليوم. الأحوط، والأبرأ أن الإنسان إذا سمع المؤذن يمسك، ومن أهل العلم من جوز الأكل حتى يفرغ من الأذان، وقالوا: الأصل بقاء الليل، والأصل عدم طلوع الفجر، وفي هذا آثار معروفة لأهل العلم، لكن الأحوط، والأبرأ أن الإنسان يمسك. لكن لو كان إنسان بغته الأذان، وكان شديد الظمأ، وغافل فلابأس في أخذ الكأس ونحوه؛ لأن لم يتيقن طلوع الفجر، وعليه أن يمسك بعد ذلك.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سمع أحدكم النـداء، والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته مـنه". أخرجه أبو داود (2350) أحمد( 2/510) والدارقطني ( 2162 )  الحاكم (1/426) .