• تاريخ النشر : 17/03/2017
  • 519
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : ما حكم الاستمناء في رمضان ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الاستمناء إن كان عمداً هذا حرام في رمضان و غير رمضان .وفي رمضان أقبح و أشد ،لكن إن كان هذا الاستمناء خرج بغير اختياره ،إذا كان احتلاما هذا واضح إنه لا يفطر ولا خلاف 0الصورة الثانية إن خرج منه لاختياره فإن كان على سبيل المرض فهذا ناقض الوضوء, ولا يوجب الغسل يعني خرج كما يخرج البول بغير شهوة ,هذا على الصحيح ، والجمهور لا يوجب الغسل في هذا ,ولا يفسد الصوم ، خلافاً للشافعي (رحمه الله) في مسألة إيجاب الغسل ، أما إذا كان دافقاً بلذة فإن كان خرج منه لشده شهوته بدون اختيار ، مثل إنسان شدت شهوته فتذكر شيئا فخرج, أو أبصر امرأه فسبقه المذي بدون اختيار, فهذا أيضاً لا يفطر إذا كان بغير اختياره . لكن لو تابع النظر حتى خرج المني فهذا يفطر ، ولو كان عن طريق التفكير فيه خلاف هل يفطر ,أو لا يفطر . ابن عقيل وجماعة يقولون يفطر ، ومن أهل العلم من يقول إنه لا يفطر قالوا لأنه عمل الحال الثاني أن يكون بعمل منه, فهذا العمل يحرم ولا يجوز ,وأيضا فيه ضرر ومفاسد زيادة ذلك مفاسد بدنية ، وكذلك هو مفسد للصوم عند عامه العلماء, واستدلوا بأدلة عامه,وقوله"يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(1) ،وقول عائشة :"كان أملككم لإربه "(2) أملككم لإربه ، دلالة إن ما يتعلق بالفرج أنه يعني له أثر في الصوم , له أثر في الصوم وهذا متعلق بالفراش متعلق بالفراش لكن من حيث الجملة ربما يدخل من جهة المعني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البخاري (7492) ،
(2) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ "  أخرجه مسلم (65)(1106) ،


التعليقات