يقول السائل : أيهما أفضل للمرأة، الاعتكاف في الحرم، أم المكث فى بيتها؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إذا اعتكفت لا يُنكر عليها، والنبى عليه الصلاة والسلام لم ينكر ذلك على أزواجه لما اعتكفن رضي الله عنهن،(1) فان وجدت مكاناً منعزلاً منفصلاً فلا بأس, وان أحبت أن تمكث فى بيتها وأن تلازم الذكر والصلاة وقراءة القرآن فهذا هو أولى لقوله صلوات الله عليه : "وَبيوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ"(2) عن عبد الله ابن عمر, وان رأت أن الاعتكاف هو الأنسب بجوار النبى عليه الصلاة والسلام فلا بأس بذلك. أما ما يتعلق بميقات السودان، نقول إن الذي يأتي من شمال السودان له ميقات، والذي يأتي من جنوب السودان في الغالب السعيدية، و الذي يأتي من جهة الغرب، قالوا إنه لا يحاذي الميقات حتى يصل إلى جدة، والله ورسوله أعلم، وصلي الله على نبينا محمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ، ثم دخل معتكفه ، وإنه أمر بخبائها فضرب ، وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، بخبائه فضرب ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فإذا الأخبية ، فقال : ( آلبرَّ تُردْن ؟) فأمر بخبائه فقوض ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان ، حتى اعتكف في العشر الأول من شوال البخاري ( 1928 ) ومسلم ( 1173).
(2) أصل الحديث في الصحيحين أخرجه البخاري في التهجد (900) ومسلم في صلاة المسافرين (433). ولفظ " وبيوتهن خير لهن: اخرجه أبواود (567) وأحمد في المسند (5448).