الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; نعم، هذا المراد إذا كان إنسان، مثل ما كان يصوم، عليه الصلاة والسلام، حديث عمار(1) في الذي يخص هذا اليوم، يخصه ويصومه، أما حديث عائشة(2)، استكمال الصيام، بمعنى أنك تصوم شعبان، أو تبدأ قبل النصف، أو تبدأ عند الجمهور؛ قبل شعبان بثلاثة أيام، أو أربعة أيام، أما حديث عمار؛ فالمراد أنك تبتدئ الصيام، إنسان ما كان يصوم من شعبان، ولا اعتاد أن يصوم وليس له عادة، فيأتي ويصوم يوم الشك، أو اليوم الأخير، هذا هو المراد به حديث عمار، رضي الله عنه.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه أبو داود حديث "2334"، والترمذي ، حديث "686"، والنسائي  حديث "1645"، والدارمي "2/2"، كتاب الصوم: باب في النهي عن صيام يوم الشك، والدارقطني "2/157"، كتاب الصيام: باب النهي عن استقبال شهر رمضان بصوم يوم أو يومين والنهي عن صوم يوم الشك. وابن حبان "878- موارد".وعلقه البخاري "4/119"، كتاب الصوم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" .وقال الترمذي: حسن صحيح.وقال الدارقطني: هذا إسناد صحيح ورواته كلهم ثقات.وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وصححه ابن حبان أيضا. (2) أخرجه أحمد : 6/149، أبو داود : 2/744، والحاكم : 1/423، والبيهقي : 4/206 من حديث عائشة - رضي الله عنها -، قال الدارقطني ( 2/156 - 157 ) : «هذا إسناد حسن صحيح»، وصحّح إسناده الحافظ في «التلخيص الحبير» : 2/198.