يقول السائل : سافرنا من جازان إلى مكة بنية العمرة ووصلنا إلى موقع يدعى عمق مع أذان المغرب فجهزنا فطورنا وجلسنا بانتظار الأذان وسمع أحد أقاربي صوت أذان من بعيد وقد غربت الشمس فأفطرنا، ولاحظنا من حولنا لم يفطروا ثم أفطروا بعد عشر دقائق، فقد أفطرنا جهلًا فهل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا كان أفطرتم بغروب الشمس في هذه الحالة أفطرتم فطرًا صحيحًا وصومكم صحيح، ولا تلتفتون إلى غير ذلك فربما تأخر المؤذن، أنتم إذا كنتم في مكان بارز وواضح وترون الشمس وغربت الشمس لا تعتمدون على غير ذلك، فإذا سمعتم مؤذن بعد ذلك وكنتم قد أفطرتم لا يضركم وصومكم صحيح، ولو أذن بعد خمس دقائق أو عشر دقائق، أما إذا كنتم لم تتحققوا غروب الشمس وإنما بمجرد أن انحجب عنكم ضوء الشمس أفطرتم ولم تتحققوا غروبها في هذه الحالة هذا الصوم لا يصح، وفطركم لا يجوز في هذه الحالة.إنما يجوز في صورة ما إذا حصل غيم ولم تروا الشمس وغلب على ظنكم غروب الشمس ثم أفطرتم وطلعت الشمس فالصوم صحيح، أما إذا كانت السماء مصحية وفرطتم وأفطرتم ثم تبين لكم الشمس لم تغرب، في هذه الحالة الصوم لا يصح، وعليكم القضاء.