مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

يقول: ما صحة هذا الحديث؟ الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاها وعالم أو متعلم،

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ; هذا الحديث لا بأس به، فقد رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة(1)، وإسناده مقارب، ومما يدل على ثبوته أيضاً أنه قد جاء له شواهد من حديث أبي الدرداء عند ابن أبي عاصم في الزهد (2) وكذلك عن جابر رضي الله عنه عند ابن أبي حاتم(3) والحديث معناه: الدنيا ملعونة أي مذمومة كما في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾(4)، والله عز وجل قد ذم هذه الشجرة قال: ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾(5)، والمعنى إلا ما استثناه الله سبحانه وتعالى" إلا ذكر الله" ، والعلم والتعلم، فعل هذا المعنى معناه متجه وإسناده لا بأس به كما تقدم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه ، أو عالما أو متعلما ". أخرجه الترمذي ( 2323 ) و ابن ماجه ( 4112) من طريق ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال حدثنا أبوهريرة.. به الترمذي : " حديث حسن غريب " (2) أخرجه ابن أبي عاصم في ( الزهد ) ( 127 ) والطبراني في ( مسند الشاميين ) ( 612 ). وحسّن سندَه المنذري في الترغيب (1/24)، والسيوطي في الدر المنثور (5/473). (3) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/124) وقال: وسألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن الجراح القهستاني ، عن أبي عامر العقدي ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما كان منها لله عز وجل   " .قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول : هذا خطأ ، إنما هو : محمد بن المنكدر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم – يعني مرسل. (4) سورة: الإسراء, الآية: (60). (5) سورة: الصافات, الآية: (65).


التعليقات