يقول السائل : قضاء الصيام عن والدي الذي مات وهو مريض هل نصوم عنه أم نؤخذ بالآية قوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾([1])؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
لا إذا كان والدك مات انتهى الأمر في هذا الحال. هذا له أحوال:إذا كان مات والدك وهو مريض، وتواصل به المرض هذا لا صيام عليه، ولا قضاء عليه، لا صيام لرمضان ولا قضاء بعد رمضان، وهكذا كل من استمر عذره بعد رمضان. إنسانٌ سافر في رمضان واستمر في سفره حتى توفي، توفي وهو مسافر نقول: لا شيء عليه ولا قضاء. لماذا؟ لأنه لم يحصل عدة؛ لأن الله عز وجل يقول: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة:185]، وهذا هل حصل له عدة أم لم يحصل له عدة؟لم يحصل له عدة إذًا ليس مخاطبًا بالقضاء؛ لأنه لم يحصل له عدة أما قولنا نأخذ من الآية نقول: من يأخذ بالآية من كان أمكن له القضاء. أما أنت لا تقضي عنه في هذه الحالة إلا لو فرض أنه أمكنه أن يقضي في عدة من في أيامٍ أخر فمات في هذه الحالة تقدم قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه»(2).