يقول السائل : ابتلعت النخامة في رمضان جهلا ولم أدري ماذا أفعل؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; بلع النخامة هذه ينبغي للإنسان ألا يبلعها، واختلف العلماء، مذهب أحمد والشافعي رحمة الله عليهم يقولون: لا تفطر. وذهب مالك وأبو حنيفة إلى أنها لا تفطر حتى لو نزلت إلى الفم وابتلعها. لكن في الغالب أنها مستقزرة، إنما إذا نزلت من الرأس من الصدر هذا عند الجميع لكن حينما تنزل إلى الفم فهذه مستقزرة، لكن نفرض أن الإنسان سبق على الشيء لا يضر، هذا لا يضره وإن كان جاهلًا أيضًا فكذلك لا شيء عليه أما من الرأس أو من الصدر نزل من معدنه مباشرة إلى الجوف لا يضر، كل شيء ينزل من معدنه إلى الجوف لا يضر، ولهذا الريق مع إنه في الفم لا يفطر، لماذا؟ لأنه ينزل من معدنه، المعدن هو الإقامة مكان إقامته، فكل شيء ينزل من مكانه إلى الجوف لا يضر إنما إذا انتقل من مكانه إلى مكان أخر فهذه فيه الخلاف كما تقدم.