• تاريخ النشر : 06/01/2017
  • 223
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : امرأة تأكل حبوب الحمل لمنع الحيض كي تصوم رمضان؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هو في الأصل لا بأس استعمال حبوب لا بأس من ذلك في الأصل؛ لأنها حبوب مباحة وتريد أن تشارك الناس في الصوم، وحتى يخف تسلم من القضاء وربما أيضًا يعينها على صيام الست من شوال لا بأس هذا هو الأصل أنه لا بأس. إنما لابد من شروط في هذا، وهو أن يقال أن من شرط هذه الحبوب أن ينتفي ضررها، لابد أن ينتفي الضرر. الثاني: أن تأمن اضطراب العادة.الضرر مطلق يعني على بدنها على رحمها المقصود، الثاني: أن تأمن اضطراب العادة؛ لأن هذه الحبوب في الحقيقة كما يقال لها ثمن، ولها أثر إن كان هنالك حبوب لا ضرر فيها يقوله أهل الخبرة، وأهل الاختصاص وأن هذه لا ضرر فيها لا بأس من ذلك، لكن في الغالب أن لها ضرر، وكثير من النساء التي تستعمل هذه الحبوب تضطرب عادتها إما أن يحصل ضرر أو تضطرب عادتها؛ لأنه يتسبب في تقلص الرحم والضغط على جريان الدم أمور يعلمها أهل الاختصاص، ومثل هذا قد يحدث ضرر. ثم أيضا ربما يحصل أن الدم يسير معها أحيانا، ربما يحصل معها أشياء تضطرب، وتأتي وتسأل هل أصوم؟ هل أصلي؟ ماذا أفعل؟ أنا أكلت الحبوب تقول فانقطع عني ثم بعد ذلك نزل معي قطرات، نزل معي شيء في الدم، نزل معي سوائل ونحو ذلك. المرأة في عافية ما دمتي في عافية دعي الدم، هذا الدم طبيعة وجبلة خروجه يدل على الصحة، عدم خروجه مع الحيض يدل على خلاف ذلك؛ ولذا النبي عليه الصلاة والسلام قال "أن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم"(1) دم طبيعة وجبلة، فكونها تتركه على حاله أفضل إن أرادت أن تستعمل شق عليها مثلا عدم الصيام ويشق عليها مثلا القضاء ربما تريد أن تصوم القضاء وصيام ست من شوال، قد تكون مثلا عندها أعمال في البيت وتريد أن تستعين بذلك لا بأس، لكن في هذه الشروط لا بأس من ذلك. ثم نقول حال المرأة عندما تترك هذه الحبوب وإن كان عليها قضاء فتستعين بالله عز وجل فيعينها الله عز وجل، تقدم معنا قصة علي رضي الله عنه وفاطمة حين قال "ألا أدلكم على ما هو خير لكما من الخادم"(2) ألا ندلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ألا ندلك على خير من هذه الحبوب.إذا كانت الخادم الحبوب كذلك، نقول ندلك كما دل النبي عليه الصلاة والسلام علي رضي الله عنه خير من الخادم نقول أيضا الذكر خير لك من هذه الحبوب؛ لأنها تريد أن تتقوى خير وخير، خاصة أن تركها للدم ترك له على طبيعته فتعان في صيامها، تعان في بيتها، تعان في أمورها كلها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البخاري (5226) ومسلم (2394). (2) أخرجه البخاري (3705) ، ومسلم (2727) (80) ،


التعليقات