مصدر الفتوى :
اللقاء (02)
السؤال :

الذي يصوم يوماً ويفطر يوماً ماذا يصنع إذا وافق يوم فطره  يوم عرفة أو يوم عاشوراء، كيف يجمع بين السنتين؟ أحسن الله إليكم.

الإجابة

الحمد لله .. وبعد

من كان يصوم يوماً ويفطر يوم فوافق يوم فطره يوماً يشرع صومه أو كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ووافق يوم صومه يوماً نهي عن صومه.

في الصورة الأولى: إذا وافق يوم فطره يوماً يشرع صومه، فإنك في السنن تصوم، وذلك أن قوله- عليه الصلاة والسلام- في صوم أخيه داود " أن تصوم يوماً وتفطر يوماً " كان هو الأصل والنَّبي- عليه الصلاة والسلام - حث على صيام عرفة وعاشوراء وبعض الأيام الأخرى، وقال إن صيام أخي داود أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، فدل على اجتماع هذه السنن لا بأس أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، وكذلك أن يصوم يوماً ويفطر يومين، لكن هذا شيء عالٍ مثل إنسان صام يومًا، ثم كان اليوم الثاني الذي كان سيفطره يوم عاشوراء مثلاً فالسُّنَّة أن تصوم.

وبالعكس لو كان يفطر يوماً ويصوم يوماً فكان يوم صومه موافقًا ليوم الجمعة، ويوم الجمعة قد نهي عن صومه، فلا بأس أن تصوم يوم الجمعة ولا تكون داخلا في النهي؛ لأن النَّبي قال : «وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا »[1]ولم يقل إلا يوم الجمعة.

وهذه هي الطريقة التي يعمل بها في الجمع بين الأخبار حتى لا يفوت الفضل الحاصل من صوم يوم وإفطار يوم، فيصوم يوم الجمعة، وكذلك لا يفوت الفضل الحاصل ليوم عرفه مع صوم يوم جمعة مع صوم يوم وإفطار يوم فإنك تصوم يوم عاشوراء وتصوم يوم عرفة.


[1] - البخاري (1079) ، ومسلم (1159).


التعليقات