• تاريخ النشر : 09/04/2017
  • 1149
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يسأل عن قلب الرداء هل هو للاستسقاء أو غير لاستسقاء؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
لا قلب الرداء خاص بصلاة الاستسقاء مثل ما تقدم أن انتفاء في هذا أو القصد إليه لا يكون إلا بموعد ما تقصد ولهذا بعضهم قال ما معناه هذا قصد للتفاؤل، وهذا نوع من الطيرة، يعنى تأول هذا وقال: ليس هذا خبر لكن على حديث تحول يتحول القحط أما الأخبار لا إذا تكلم على حديث تحول يتحول القحط لكن خبر هذا لا يثبت(1)، إنما هذا في الاستسقاء خاصة، وهذا يجري سواء أن كانت استسقاء بصلاة وخطبة أو كان بدعاء بلا صلاة، يعنى لو أن إنسان أو جماعة استسقوا بدون صلاة لا بأس النبي استسقى عند حجار الزيت(2)، والأظهر والله أعلم لو استسقى إنسان مثلاً بالدعاء دون صلاة فلا بأس من أن يقلب ردائه لأن الأدلة تشمل هذه الأحوال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ لِيَتَحَوَّلَ الْقَحْطُ» أخرجه الحاكم(1/473) وقال:هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " وأخرجه الدارقطني(2/421) والبيهقي (6418) وقال: قَالَ: عَنْ جَابِرٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَابِرًا، وَجَعَلَهُ مِنْ قَوْلِ أَبِي جَعْفَرٍ. (2)عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، عَنْ آبِي اللَّحْمِ: أَنَّهُ " رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ يَسْتَسْقِي، وَهُوَ مُقْنِعٌ بِكَفَّيْهِ، يَدْعُو " أخرجه الترمذي (557) ، والنسائي 3/158-159، وأحمد(21943) وقال الترمذي عقبه: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا هذا الحديث.وتابع قتيبة على جعله من حديث آبي اللحم عبدُ الله بن صالح، عن الليث ابن سعد، به عند الطبراني (6714) .وأخرجه الحاكم 1/327 .


التعليقات