• تاريخ النشر : 06/04/2017
  • 780
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : دخلت الفندق ثم سألت عن القبلة فأرشدني العامل، إلى جهةٍ معينة ثم بعد عشرة أيام اكتشفت أنني كنت أصلي عكس جهة القبلة، ماذا أصنع بصلاتي في العشرة أيام التي خلت؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذه أكبر مشكلة تقع كثير ويسأل عنها كثير، وفي الغالب أنه يقع بسبب تفريط، حينما يأتي إنسان يسأل عامل فندق قد لا يحسن العربية إذا كان السائل عربي، أو بالعكس مثلًا، وربما هذا لا يريد أن يقول لا أعرف، فإن كان عن تفريط فيتحمل تفريطه، أنت الآن يمكن أن تسأل، والكعبة قريبة منك فيمكن أن تسأل، وأنت أيضًا قد تعرف الاتجاه خاصةً إذا كنت قريب من الحرم وأبواب الحرم، أو تسأل من هم من أهل البلد ممن يعرف الجهات، فلا تسأل كل أحد.وبالجملة من سأل واحتاط ثم بعد ذلك تبين أنه صلى إلى غير القبلة، فإن كانت الصلوات يسيرة يعيدها، صلاة يوم أو نحوه يعيدها، لأن مذهب الإمام أحمد والجماعة أن خطأ اتجاه القبلة في البلد لا يعذر فيه الإنسان، هم يقولون ولو طالت المدة، وإن كانت المدة طويلة عدة أيام ويشق قضاء الصلاة هذا فيه نظر، بعض أهل العلم يقول: لا إعادة عليه لأنه اجتهد وبذل وسعه، ولم يكن منه تفريط، واتجه إلى قبلة في ظنه، ولم يكن منه تقصير، وفعل ما أمره الله به من جهة الاجتهاد، وإذا أمرناه بأن يعيد الصلاة نحتاج إلى دليل ثاني يدل على الأمر بإعادة الصلاة، وهو قولٌ مخرج للإمام أحمد رحمه الله وهذا القول من جهة النظر والمعنى أقوى، خاصةً إذا كانت الأيام طويلة. وإن أراد من أخطأ الاحتياط أحسن، كونه يحتاط ويصلي، هذه الصلاة يعيدها أبرأ لذمته وخروجًا من الخلاف، ويمكن للإنسان إذا كانت الصلاة كثيرة أن تجعل السنن الرواتب قضاء الفرائض، إنسان يصلي قبل الظهر مثلًا أربع يجعلها راتبة، بدل ما يجعلها أربع راتبة يصليها ظهر ركعتين ثم يجلس ثم يقوم، وهكذا إذا كان يصلي الضحى يصليها فريضة، في أي وقت بعد العصر، بعض المغرب، بعد الفجر تصلي، لكن قصدي مع الصلوات ربما يسهل عليه، أن يأتي المسجد أو يكون في بيته إذا كان مريض أو معذور ونحو ذلك، أو المرأة فتصلي قبل الصلاة ما كتب الله لها وتنويها فريضة حتى تقضي، هذا هو الأحوط، والأمر الثاني هو ما تقدم.


التعليقات