مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : ما صفة رفع اليدين عند التكبير في الصلاة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; رفع اليدين أقل من الرأس ومثل ما سبق في حديث ابن عمر إلى المنكبين،(1) المنكبين إلى فروع الأذنين، وفي رواية وائل بن حجر أنه بين أذنيه و في رواية وائل بن حجر جاء أيضًا إلي فروع أذنيه (2) ، وجاء في حديث أبي حميد الساعدي إلى المنكبين(3)، كما في حديث ابن عمر في الصحيحين، ومن حديث أبي حميد الساعدي في البخاري، ومن حديث مالك ابن الحويرث في السنن إلى المنكبين مثل ما تقدم ولا بأس إلى فروع الأذنين(4). والحديث الآخر بينهما هذه هي صفة من الصفات أو ليست صفة هذا موضع خلاف لكن إذا كان يقول إلى الرأس بمعنى أنه يرفعها على عصبة الرأس لا، إنما تكون موافقة على حذاء الأذن أو حذاء المنكبين محاذية كما في هذه الحالة في السنة ثم رفعها إلى هذا سنة، وجاء عند أبي داود أنهم رفعوا أيديهم إلى صدورهم(5) عن وائل بن حجر لكن هذا يظهر والله أعلم حينما يلتحفون في أيام الشتاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) حديث ابن عمر (أن النبي r كان إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود). أخرجه البخاري (735) ومسلم (390). (2) حديث وائل بن حُجر رضي الله عنه ففيه: أنه رأى النبي r رفع يديه حين دخل في الصلاة كبّر, وصف همام: حيال أذنيه...، الحديث. أخرجه مسلم (401). (3)حديث أبي حميد الساعدي t قال: (أنا أحفظكم لصلاة رسول الله r، رأيته إذا كبَّر جعل يديه حذاء منكبيه). أخرجه البخاري (828). (4) عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، أَنَّهُ «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ». أخرجه النسائي (1056).  (5)عن وائل بن حُجر، قال:" رأيتُ النبي- صلى الله عليه وسلم - حين افتَتَحَ الصلاةَ رفعَ يَدَيهِ حِيالَ أُذُنَيهِ، قال: ثم أتيتُهم فرأيتُهم يرفعونَ أيديهم إلى صُدورهم في افتِتاحِ الصَلاة". أخرجه أبو داود (728).


التعليقات