مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : إذا دخلت الحرم وكان المطاف مزدحم، هل أصلي ركعتي الطواف فورًا أو أصلي تحية المسجد؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; إذا دخلت الحرم إما أنك تريد صلاة الفريضة أو تريد الطواف، أو دخلت في غير فريضة ولا تريد طوافًا، فإذا دخلت في غير الفريضة ولا تريد طواف فصل ركعتين، وإن دخلت تريد الطواف فتبدأ بالطواف وتصلي ركعتين، هذا هو الأكمل والسنة، وإن بدأت بالركعتين ثم طفت لا بأس بها، لكن السنة هو البدء بالطواف، النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:" أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توضأ ثم طاف وصلى ركعتين"(1) ، هذا أولًا، وهذا هو السنة، أن تبدأ بالطواف، لكن ليس بلازم، وإذا كان مزدحمًا فتؤخر حتى يخف حتى لا تضيق على غيرك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ - حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ»، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ عُمْرَةً. ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مِثْلَهُ، ثُمَّ حَجَجْتُ مَعَ أَبِي الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ الطَّوَافُ، ثُمَّ رَأَيْتُ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ يَفْعَلُونَهُ، ... الحديث أخرجه البخاري (1614) ، ومسلم(190) (1235). 


التعليقات