يقول السائل : إمام يصلي بالناس التراويح خارج المسجد بسبب حرارة الجو، وجماعة في المسجد داخل المسجد يصلي بهم وهم يقتدون به، وبينه وبينهم حائل وهم يسمعون صوته، فما حكم هذا؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; اقتداء المأمون بالإمام إذا كان بينهما فاصل، وهي مبنية على هذا، فإذا كان الإمام خارج المسجد وصلاته في الخارج لأجل حاجة شدة حر فكيف الكل يتحمل الحر وهو لا يتحمل، لكن لو فرض أنه بالمكان الذي هو فيه ضاق المكان واشتد الحر بهذا فاضطر أن يصلي خارج المسجد، فهو مبني على هذا الأصل، جواز اقتداء المأموم بالإمام، فإن كان داخل المسجد يعني المأموم داخل المسجد والإمام داخل المسجد وبينهما فاصل هذا لا بأس، وإن كان المأموم خارج المسجد والإمام داخل المسجد فهذا مع اتصال الصوت لا بأس، لكن إذا كان الإمام خارج المسجد، والمأموم داخل المسجد والصفوف متصلة فإن كان موضع حاجة فلا بأس بذلك، أما إذا كان لغير حاجة فصحة الاقتداء به فيه نظر، الله أعلم، لكن إن احتاج مثل لم يتمكن من هذا وهو اضطر وحصل له ضرر بشدة الحر، قد لا يقيم الصلاة، واحتاج إلى أن يتقدم وهم يسمعون صوته فلا بأس يظهر والله أعلم، مثل لو كانوا خارج المسجد والصفوف متصلة وهم يسمعون صوته ولكن لا يرون شخصه، أما مع عدم الحاجة أو تكون حاجة محتملة فالله أعلم، وفي صحة السبب نظر، والمسألة تحتاج إلى مراجعة.