يقول السائل : بعض الأشخاص ينامون في الحرم بين الصلوات وتقام الصلاة فيصلون بغير وضوء. هل صلاتهم صحيحة؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا تحكم عليهم أنهم يصلون بغير وضوء، قل: يصلون بعدما استيقظوا أما بغير وضوء لا تدري هل هو نائم أو مستيقظ لكن من نام واستلقى حتى يعني غاب حسه فهذا ينتقد وضوءه عند جماهير العلماء إذا كان استلقى ونام، أما إذا كان نومه متكئً أو جالس فهذا لا ينتقد وضوءه على الصحيح، ومنهم من لا يرى النوم ناقضٌ مطلقًا وهو قول أبي موسى الاشعري وجماعة من الصحابة والتابعين –رضي الله عنهم-، وثبت عن الصحابة أنهم كانوا يستلقون لكن هذا محمولٌ على استلقاء بدون نوم مع إنه جاءت روايات أخرى استدل بها ابن المبارك –رحمه الله- وجماعة. فالمقصود أنه إذا كان نومه مع حضور فكره فنومه يعني استلقاءه غير ناقض أو كان نومه وهو مستلقي على جنبه أو متكئ ونحو ذلك أو جالس متمكن من نفسه حيث لو سبقه حدث فنومه صحيح طهارته صحيحة وصلاته صحيحة لكن صحيح كما ذكر أخونا في أُناس قد ينام أحيانًا بعد الصلاة ويطول به النوم ثم يقوم على الأذان ويجلس في مكانه لكن نجزم نحن أنه نام نومًا طويلًا، وهذا النوم ينتقض به الوضوء هذا قول عامةٌ الفقهاء ولم نقل مثلًا هؤلاء أتباع مذهب معين من أئمة المذاهب الأربعة كلهم على نقض الوضوء بالنوم الطويل، إلا على قول اختاره بعض أهل العلم أن النوم لا ينقض كما تقدم والصواب أنه ناقض إذا كان على هذا الوجه.نعم