يقول السائل : ما حكم قراءة القرآن أثناء الآذان ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
إذا سمعت الآذان، فعليك أن تسمع الأذان، لماذا تقرأ القرآن...؟ هل أنه يقطع قراءة القرآن وهذا في الحقيقة نوع من تلبيس الشيطان، والإنسان يقرأ القرآن وقت الأذان ويُضيع الساعات الطويلة وهو لا يسمع الأذان، لقد يلبس الشيطان يقول لهم: واصل، اقرأ القرآن. لأن الشيطان يفر من الأذان، وقد يأتي الشيطان للإنسان أحيانًا ويُخيل له الأعمال من الخير، لأن الشيطان قد يأمرك ببعض أبواب الخير ليحرمك من أبواب خير أخرى أكبر منها، فهو يشد القلب وينظر إلى غيره، بل ربما يأتي الإنسان الذي له ميل إلى أعمال خير عظيمة، فقد ينصرف إلى أعمال دونها، إذا سمعت المؤذن فاستمع، قال e:"وإن سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن" رواه الشيخان عن أبي سعيد(1)، وكذلك عن عبد الله بن عمرو في صحيح مسلم(2)، الحديث، والنبي – e- كان يسمع المؤذن أجابه كلمة كلمة، كما في حديث معاوية – t- فلا يكون الحديث عند النسائي في سماع اجابة المؤذن(3)، لا يحل عمر في صحيح مسلم: "من سمع المؤذن يقول الله أكبر، الله أكبر" الحديث(4)، إلى أن قال: "من قال: لا إله إلا الله، قال: من دخل الجنة" فضل عظيم، فعليك أن تستمع الأذان ولهذا نرى أنه على الصحيح لو سلم عليك إنسان وأنت تقرأ القرآن، تقطع القراءة وترد السلام، فهذا مشروع، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب إجابة المؤذن هذا قول قوي، قول جيد وهو قول الأحناف – t- قولهم قوي في هذه المسألة وما أجاب فيه الجمهور فيه نفع، النبي أمر بإجابة المؤذن، نعم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري (611) ومسلم (383).
(2) أخرجه مسلم (384).
(3) أخرجه البخاري في «الجمعة» باب يجيب الإمامُ على المنبر إذا سمع النداء (٩١٤) مِن حديث معاوية بنِ أبي سفيان رضي الله عنهما.
(4) أخرجه مسلم (385).