الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; طرق الحديث تجمع بالنظر في الأسانيد، أنت مثلًا حين تريد أن تراجع حديثًا تنظر إذا كان الحديث مثلًا في الكتب الستة تراجعه، مثلًا في الصحيحين تنظر في البخاري، وفي مسلم، تجمع الطرق، تجمع تجمع أقران الطرق، ثم اليوم ولله الحمد تيسرت الكتب سواء كانت مراجعة عن طريق الشبكة، أو عن طريق الكتب التي تطبع، وتوضع أرقام بعض الطبعات خاصة يعني التي وضعت فيها الكتب الستة في مجلد، خاصة التي وضعت في مجلدين ووضعت أرقام الأحاديث، وإن كان يقع فيها خطأ كثير في باب العزو أو غير ذلك فتتشابه الأرقام فيعزو بعض الأرقام في الصحيحين، وهي ليست في الصحيحين لتشابهها، لكن من حيث الجملة هو يرشدك ويهديك إلى مواضع الخبر في السنن، فترجع في السنن، ثم في السنن وتجمع طرق الحديث، الحديث الصحيح الذي في الصحيحين هذا لا إشكال إلا من جهة النظر في طرقه، الحديث الذي ورد صحته، هذا إذا رأيت مثلًا من طريق ضعيف عند أبي داوود، عند أبي أحمد تراجع الطرق الأخرى قد تجد طريق آخر من أعلام الصحاح أو شاهد آخر عن صحابي وهكذا، فلذا جمع الطرق يكون بتتبعها في كتب الصحاح والسنن والأسانيد والمعاجم والأجزاء.