هذا سائل يسأل عن حديث ساقه بإسناده يقول: حدثني أبو جعفر الأدمي قال حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب وراشد بن سعيد، أن النبي صل الله عليه وسلم قال: انبسطوا في النفقة في شهر رمضان، فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله، يقول هل يصح هذا الحديث؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
نعم، هذا رواه بن أبي الدنيا(1) في فضائل شهر رمضان عن بكر بن أبي مريم عن راشد بن أبي سعد، هو مرسل والحديث لا يصح وفيه علتان، أبو بكر بن أبي مريم المروزي الغساني هذا ضعيف، وكذلك هو مرسل، فالحديث لا يصح بهذا كما تقدم. لكن ما يتعلق بالانبساط بالنفقة في مواسم الخير أمر مطلوب، فالإنسان حين ينبسط بالنفقة في مواسم الخير وأعظم الانبساط في بذلها في أبواب الخير، لكن ليس معنى ذلك الإسراف، إنما في مواسم الخير يجتهد الإنسان في بذل النفقة عند الحاجة، وبذل النفقة للمحتاجين والمساكين ونحو ذلك فيحمل النفقة فيما ينفقه الإنسان، فهذا أمر مطلوب؛ لأنه من مواسم الخير. لكن بخصوص هذا الخبر، لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام مع أن أمر الصدقة أمر مشروع في كل وقت لمن في أبواب الخير والبر، نعم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)قال ابن أبي الدنيا في فضائل شهر رمضان حديث رقم 24 حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْيَمَانِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : انْبَسِطُوا فِي النَّفَقَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَإِنَّ النَّفَقَةَ فِيهِ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .
قال السيوطي في الجامع الصغير : (أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان) عن ضمرة وراشد بن سعد مرسلا. وقال فيه الشيخ الألباني ): ضعيف ) انظر ضعيف الجامع حديث رقم : 1324 .