الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; لا أدري ما مراد السائل بهذا الدعاء وقد راجعت شيئًا نقل عن كعب رضي الله عنه ذكره مالك في الموطأ وأن كعب الأحبار رحمه الله كان يقول: لولا أدعية أدعو بها لجعلتني اليهود حمارًا وأنه يقول" لا إله إلا الله العظيم الحليم" ويقول:" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" وأدعية ذكرها مالك عنه رحمه الله وهذه الأدعية إن كانت ثابتة عنه فقد جاء في السنة ما يغني عن هذا القول ولسنا في حاجة إلى أدعية أخرى تنقل عن غير النبي عليه الصلاة والسلام وخاصة أن هذه الأدعية المنقولة ثبتت في الأخبار الصحيحة في حديث ابن عباس في صحيح البخاري دعاء الكرب (لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم) ⁽¹⁾ وكذلك رواه النسائي بمعناه وابن حبان من حديث علي بن أبي طالب⁽²⁾ . وكذلك أيضًا جاء في رواية جيدة ( الله الله ربي لا أشرك به شيئًا) ⁽³⁾ وكذلك جاء في حديث أبي بكرة عند أبي داود دعوة المكروب ( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) ⁽⁴⁾ وكذلك جاء في خصوص ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) حديث خولة بنت حكيم عند مسلم، وحديث أبي هريرة في صحيح مسلم، حديث خولة أنه عليه الصلاة والسلام قال: ( من نزل منزلاً فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل) ⁽⁵⁾ وحديث أبي هريرة أيضًا في صحيح مسلم:" أن رجلاً قال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال عليه الصلاة والسلام إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك شيء) ⁽⁶⁾ يعني ولو لدغتك ببركة هذا الذكر فهذه الأدعية المنقولة ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام فعلى المسلم أن يفعلها اقتداءً به عليه الصلاة والسلام ويقول مثل هذا الذكر في مثل هذه الأحوال حينما يمسي وكذلك حينما ينزل منزلاً وكذلك إذا اشتد به أمر يقول هذا الدعاء المنقول في حديث ابن عباس وحديث علي في حديث ابن عباس ( لا إله إلا الله العظيم الحليم). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه البخاري (6345) ومسلم (2730), (2)أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (630) وابن حبان (865) ، والحاكم 1/508 وصححه ووافقه الذهبي. (3) أخرجه أبو داود(1525) وابن ماجه (3882)، والنسائي في "الكبرى" (10408) وهو في "مسند أحمد" (27127). انظر صحيح ابن ماجه  (2/335). (4)أخرجه أبو داود(5090) وأحمد (42/5)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3/959) (5)أخرجه مسلم (2708). (6) أخرجه مسلم (2709).