مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : هناك بعض الأحاديث مرفوعة إلى النبي -صل الله عليه وسلم- في تاريخ دمشق (0:9) معجم الطبراني أو تاريخ بغداد ويحكم عليها بعض المحدثين بصحة والسؤال كيف صحت هذه الأحاديث وليست في كتب الأحاديث المشهورة كالكتب الستة والمسانيد والمصنفات؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا ينظر إن كانت أحاديث انفرد بها مثلًا ابن عساكر في تاريخ دمشق أو انفرد بها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد انفرد بها ولم يرويها غير المتقدمين فهذا فيه نظر فقولهم في الغالب أنه لا يثبت مثل هذا، ووجود هذه الأحاديث دون غيرها وتخلوا منها كتب المعاجم والأسانيد هذا يدل على عدم صحتها وإن كانت في غيرها فينظر في هذه الكتب بحال الإسناد وإذا يبعد أن تصحح بخاصة إذا كانت الشواهد في الكتب تشبهها وأنها لا توجد في كتاب من كتب السنن والصحيحين والمسانيد والمعاجم المتقدمة محصورة فيها أصول الأسانيد الصحيحة والحسنه وكذلك ما قاربها محصورة في هذا ولا يكاد يتجاوزها ، وهي أسانيد شاذة أسانيد تدور بين البطلان وبين الضعف والنكارة هذه غالبًا لا تصح إلا إذا استثنى بعض أهل العلم بعض من صنف كتابًا واختار أحاديثها مثل الضياء المقدسي في المختارة هذه يقويها بعض أهل العلم وفي الغالب أن هذه الأخبار التي يرويها الضياء المقدسي عند التتبع تكون موجودة عند غيره -رحمه الله-.


التعليقات