هل الإمام ابن رجب اعترف على جوابه لاصطلاح الترمذي هذا حديثٌ حسنٌ صحيح؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا الاصطلاح فيه كلام كثير لأهل العلم لكن ليس كلام في هذا الاصطلاح خلاف فيه، وإن كان الأظهر والله أعلم أن قول الترمذي حسنٌ صحيح أقرب الأقوال في أن معناه حسن عند قول صحيح عند آخره ليس بمعنى أن له إسنادين لا كما لو كان هذا الحديث روي بإسناد، وفي إسناده رجل قال فيه مثلًا أبو زُرعة (ثقة)، وقال أبو حاتم (صدوق) فهو حسنٌ بالنسبة لقول لأبي حاتم؛ لأنه قال: صدوق، وصحيح بالنسبة لقول أبي زُرعة؛ لأنه قال: إنه ثقة. هذا أقرب ما يقال فيه.أما القول بأن (حسنٌ صحيح) أن له إسنادين: هذا قيل ورد بأنه قد يكون هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب؛ أي معناه ليس له إسناد واحد فكيف يكون حسن بإسناد وصحيح بإسناد؟ وردَّ هذا بأن قول حسنٌ صحيح غريب غير قول حسنٌ صحيح فله اصطلاح في حسنٌ صحيح، وله