يقول السائل : حديث أبي بن كعب رضي الله عنه في أنه عليه الصلاة والسلام ذكر المصائب التي تصيب المؤمن وأنها مكفراتٍ له، وأن أبي رضي الله عنه سأل الله عز وجل أن لا يفارقه الوعك أو الحمى.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;
هذا الحديث مشهور وقد راجعته عند أحمد،(1) ورأيته من طريق زينب بنت كعب بن عجرة عن أبي سعيد الخدري وهي زوجة أبي سعيد الخدري، من أهل العلم من قواه، ومنهم من ضعفه قالوا للجهل بحالها، والذين قووه قالوا إنها زوج أبي سعيد والراوي عنها أيضًا من قرابتها من الثقاة، وهي أيضًا اختلف في صحبتها، ومنهم من قال بصحبتها، ومثل هذه لا تقول عن التابعي الثقة، خاصة أن زوجها صحابي، ثم تروي عن زوجها، وهذا لا شك يقوي مثل هذا الخبر وهي طريقة معروفة لكثيرٍ من أهل العلم، بل ابن كثير رحمه الله يسلكه في غير ما قيل إنه صحابي ممن تكون مولًا أو صاحبًا لبعض كبار الصحابة كأبي بكر الصديق، مثل أبي نصيرة الذي كان خادمًا أو مولًا لأبي بكر الصديق فقواه من جهة صحبته أو مجالسته أبا بكر رضي الله عنه. الحديث كما تقدم رواه أحمد من هذا الطريق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أخرجه أحمد (11183) وهو في "مسند أبي يعلى". "995" وصحيح ابن حبان (2928).
قال الألباني: حسن انظر"التعليق الرغيب" (4/ 153).