• تاريخ النشر : 31/05/2016
  • 254
مصدر الفتوى :
اللقاء المفتوح
السؤال :

به سلس البول و يشعر بنقاط البول تخرج منه كلما توضأ فما حكم صلاته؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ;  إن كان سلس بول فحكمه أنه يتوضأ لوقت كل صلاة على قول جماهير أهل العلم، إن كان سلس بول مستمر، لأن خروج البول له أحوال، تارة يكون الخروج المعتاد مثل إنسان يدخل الخلاء فيعلم من نفسه أنه بعد الخلاء يبقى شيء من القطرات ويخرج بعد ربع ساعة أو نصف ساعة لكنه ينقطع، هذا لا يبقى صاحب سلس بول، ثم إذا علم أنه خرج وهو علم ذلك بالعادة المعتادة ما في مانع أنه يدخل وينظر ويتوضأ مرًة أخرى، وقد يكون بعضهم يقول أحيانًا يخرج معي وأحيانًا لا يخرج، هذا ليس سلس كذلك أيضًا، فإن كان غلب على ظنه خروج توضأ، وإلا فالأصل صحة وضوءه. والحال الثاني: أن منهم من يكون سلسه متواصلًا، قطرات متواصلة يعني لا تضبط، فهذا يتوضأ على قول الجماهير في الوقت، وإذا دخل الوقت الثاني توضأ، وذهب مالك رحمه الله والجماعة إلى أنه لا ينقض الوضوء، لكن الأحوط الأخذ بقول الجمهور إلا إذا ترتب عليه ضرر، أو تفويت مصلحة، أو تفويت فضل، مثل إنسان يبكر إلى صلاة الجمعة فلو انتظر حتى يدخل الوقت مثلًا أو تزول الشمس لصلاة الجمعة لترتب عليه ضرر وتفويت مصالح كثير، فالأقرب والله أعلم القول بصحة وضوءه وسلامة وضوءه وأنه لا يلزمه أن يخرج لكن عليه أن يتحفظ.كذلك لو قيل لإنسان معه سلسل بول عليك أن لا تذهب إلى الصلاة إلا عند الإقامة، هذا فيه نظر والصواب أنه يؤمر كغيره بأن يبادر إلى الصلاة ويصلي حتى ولو كان من عادته التبكير قبل الوقت، على قول مالك رحمه الله واختيار شيخ الإسلام فله ذلك، وإن تيسر واحتاط أن يتوضأ بعد دخول الوقت على قول الجمهور فهذا احتياط أما القول بوجوبه فإنه موضع نظر. نعم.

 


التعليقات