الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; المقصود أن يمين الصف هو الذي خلف الإمام ، إذا كنت خلف الإمام فجهة يمينه هي يمين الصف خلف الإمام ، والمشروع هو إتمام الصفوف أما يمين الصف فما جاء به الخبر عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف". رواه أبو داود (1). هذه رواية فيها نظر ، والثابت أن الله وملائكته يصلون على الذين يأتون الصف الأول فالأول ، و كذلك عند ابن ماجة : أنه عليه الصلاة والسلام أنه قيل:  إن ميسرة المسجد تعطلت فقال من عمر ميسرة المسجد فله كفلان من الأجر) (2) حديث ضعيف، أي حثهم على اليمين ، كذلك "وسطوا الإمام ، وسدوا الخلل"(3) حديث ضعيف . فالثابت بالأحاديث أمران ، إتمامها الأول فالأول. "أتموا الصف الأول فالأول" (4)كذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف"(5)، كذلك أن النبي  صلوات الله عليه استغفر للصف الأول ثلاثاً وللثاني مرة (6) ، هذه ثبتت الأخبار، وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال:كنا إذا صلينا خلف النبي صلوات الله عليه أحببنا أن نكون عن يمينه يُقبِل علينا بوجهه "(7) رواه مسلم كأن والله أعلم  يلتفت إليهم حينما يسلم ويبدأ بهم ، وممكن أيضاً انه كان حينما ينصرف يكون مثلاً إلى جهة اليمين  الله أعلم لكن قال يلتفت إلينا كأنه أراد أن يلتفت من وجهة السلام. هذا ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود (676) وابن ماجة (1005) عن عائشة رضي الله عنها "وهو خبر غير محفوظ قاله البيهقي (3/103).  (2) أخرجه ابن ماجة (993)، قال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم. (3) أخرجه أبو داود (681) وفي إسناده يَحْيَى بْنِ بَشِيرِ بْنِ خَلَّادٍ ، عَنْ أُمِّهِ وكلاهما مجهول. (4) أخرجه أبو داود (671) وأحمد (11943). (5) أخرجه ابن ماجة (995)، وأحمد (23825). (6)أخرجه النسائي (817) وابن ماجة (996) وأحمد (16691) وابن خزيمة في صحيحه (1472). (7) أخرجه مسلم (709).